بعد أيام من الاحتجاجات الدامية والعنيفة في كازاخستان، وإيفاد روسيا لعدد من جنودها لمساعدة السلطات، أعلن رئيس البلاد قاسم جومارت توكاييف، بحسب ما نقل مكتبه اليوم الجمعة أن القوات الأمنية فرضت النظام في معظم المناطق.
كما أضاف أن البلاد استعادت النظام الدستوري في معظمه، بعد الاضطرابات التي اجتاحتها.
فيما ذكر التلفزيون الرسمي أن توكاييف سيوجه خطابا إلى الأمة في وقت لاحق اليوم.
اعتقال 3 آلاف
بالتزامن، أعلنت وزارة الداخلية "تصفية" 26 "مجرما مسلحا"، واعتقال أكثر من ثلاثة آلاف، في أشارت إلى مقتل 18 من أفراد الشرطة والحرس الوطني منذ بداية الاحتجاجات هذا الأسبوع.
كما أضافت أن 216 من أفراد الحرس الوطني أصيبوا خلال أعمال الشغب في مدينة ألماتي، وشيمكنت، مشيرة إلى أنهم جميعا يتلقون العلاج بالمستشفيات، وأنهم تعرضوا لإصابات بالرصاص وكذلك إصابات جراء استخدام المسلحين قنابل المولوتوف.
وكانت الوزارة حذرت في وقت سابق من أن مثيري الشغب الذين يرفضون إلقاء أسلحتهم سيتم القضاء عليهم.
كما أكدت أن جميع المباني الحكومية ومراكز الشرطة باتت تحت سيطرة القوات الأمنية.
أسعار الوقود
يذكر أن التظاهرات التي اندلعت في اليوم الثاني من يناير، انطلقت في بادئ الأمر، بسبب غضب من زيادة أسعار الوقود، إلا أن نطاقها اتسع سريعا ليشمل معارضة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي لا يزال يحتفظ بسلطات واسعة في الجمهورية السوفيتية السابقة رغم استقالته عام 2019 بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود، والمطالبة حتى بإسقاط النظام.
ويُنظر إلى نزارباييف، البالغ من العمر 81 عاما، على نطاق واسع باعتباره القوة السياسية الرئيسية في العاصمة نور سلطان، التي سميت تيمنا به.
وكانت صورة كازاخستان كبلد مستقر سياسيا، ساعدت في عهد نزارباييف بجذب استثمارات أجنبية بمئات المليارات من الدولارات في قطاعي النفط والمعادن.
from arab-and-world https://ift.tt/3zANmxG
No comments:
Post a Comment