لا يزال العديد من البلدان تسجل آلاف الإصابات بالفيروس المستجد يومياً، بينها روسيا والهند والبرازيل.
فقد تجاوز عدد حالات الإصابة بكورونا في روسيا 500 ألف الخميس، بعد أن أبلغ مسؤولو الصحة عن 8779 إصابة جديدة. ويبلغ العدد الإجمالي للبلاد حالياً 502.436 حالة مؤكدة، بما في ذلك 6532 حالة وفاة.
إلى ذلك أعرب خبراء في روسيا وفي الخارج على حد سواء عن شكوكهم في انخفاض حصيلة الوفيات الناجمة عن الجائحة في البلاد بشكل ملحوظ، حيث زعم البعض أنه تم التلاعب بالأعداد لأسباب سياسية. ونفت الحكومة الروسية مراراً هذه المزاعم.
وعلى الرغم من تسجيل ما يقرب من 9000 حالة جديدة يومياً خلال الشهر الماضي، بدأت السلطات الروسية في تخفيف قيود الإغلاق في العديد من المناطق - بما في ذلك في موسكو، التي تمثل حوالي 40% من جميع حالات الإصابة بالفيروس وما يقرب من نصف الوفيات المبلغ عنها رسمياً.
كما قام عمدة موسكو هذا الأسبوع برفع أمر الإقامة في المنزل المعمول به منذ أواخر مارس/آذار، ما سمح للسكان بالتنقل بحرية في جميع أنحاء المدينة، وأعطى ضوءاً أخضر لمجموعة واسعة من الشركات - مثل صالونات التجميل والمطاعم والمتاحف - إلى إعادة فتح أبوابها في الأسبوعين المقبلين.
من جهتها، أعلنت الهند تسجيل ما يقرب من 10 آلاف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، الخميس، في ظل ضغوط كبيرة على الخدمات الصحية في المدن الأكثر تضرراً في مومباي ونيودلهي وتشيناي بسبب ارتفاع الإصابات.
وارتفع عدد الإصابات في الهند إلى 286579 حالة إصابة مؤكدة، و8102 حالة وفاة، بينها 357 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يضعها في المرتبة الخامسة بين أكثر الدول تضرراً في العالم.
يأتي الارتفاع مع استمرار الحكومة في إعادة فتح المطاعم ومراكز التسوق وأماكن العبادة في معظم الهند بعد إغلاقها لأكثر من شهرين. ولا يزال مترو الأنفاق والفنادق والمدارس مغلقة.
كما يرى بعض الخبراء أن أعداد الإصابات الفعلية تتجاوز الأرقام المعلنة، بسبب محدودية الاختبارات.
وقالت وزارة الصحة إنها عززت قدرات الاختبارات اليومية لأكثر من 145 ألف شخص. وتجاوز عدد الاختبارات في الهند الأربعاء 5 ملايين. إلى ذلك أوضحت أن العدد الإجمالي للمرضى الذين تم شفاؤهم تجاوز الحالات النشطة لأول مرة بمعدل تعافٍ يقارب 49%.
من جانبها، سجلت ساو باولو، أكثر ولايات البرازيل سكاناً، عدداً قياسياً من الوفيات بسبب مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا لليوم الثاني على التوالي الأربعاء.
وقال مكتب حاكم ساو باولو، بؤرة تفشي الوباء في البرازيل، إن الولاية سجلت 340 حالة وفاة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما رفع وفيات الولاية إلى 9862، وهو ربع مجملها في البلاد.
إلا أن ذلك لم يمنع المتسوقين من التدفق على حي 25 مارس التجاري، حيث فتح نحو نصف الشركات أبوابها الأربعاء. وعلى الرغم من أن المتاجر التي تعتبر أساسية، مثل محلات السوبر ماركت والصيدليات، ظلت مفتوحة، فقد أُغلق معظم المتاجر في ساو باولو منذ مارس/آذار. وعجت الشوارع بالمتسوقين ولم تسمح المتاجر سوى بدخول من يضعون الكمامات وقدمت لهم أدوات التعقيم. وقام بعض المتاجر بقياس درجات حرارة المتسوقين عند الدخول.
كما ستفتح أبواب مراكز التسوق الخميس لمدة أربع ساعات في اليوم بعد الاتفاق مع السلطات على الحد من دخول الجمهور كإجراء احترازي من العدوى.
إلى ذلك أعلن رئيس البلدية في ريو دي جانيرو، ثاني أكثر مدن البرازيل تضرراً، أنه سيعاود فتح مراكز التسوق أيضاً الخميس في إطار تخفيف القيود المقرر.
وسجلت البرازيل 772416 حالة إصابة مؤكدة، في أسوأ معدل تفش بالعالم بعد الولايات المتحدة، كما رصدت 39680 حالة وفاة على الأقل، في ثالث أعلى معدل وفاة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
from arab-and-world https://ift.tt/2Ahjvk1
No comments:
Post a Comment