في تراجع عن تهديداته التي أطلقها الاسبوع الماضي، ملوحاً ببحر من اللاجئين نحو الحدود الأوروبية، طلب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت من خفر السواحل بمنع المهاجرين في تركيا من عبور بحر إيجه، حسب ما أفادت وسائل إعلام تركية ليل الجمعة السبت.
ونقلت وكالة "الأناضول" الرسمية عن جهاز خفر السواحل قوله إن " أي إذن لن يُعطى للمهاجرين بعبور بحر إيجه لما يتضمنه ذلك من مخاطر، وذلك بأمر من الرئيس التركي".
"اتفاق ميت"
أتى الموقف التركي هذا بعد سلسلة من التهديدات والتصريحات النارية بفتح الحدود لتدفق اللاجئين من تركيا نحو أوروبا، ما لم يتحمل الاتحاد الأوروبي "أعباء" هؤلاء اللاجئين مع أنقرة، كما أعلن أردوغان في تصريحات سابقة.
كما اتى هذا التراجع بعد ساعات قليلة من اعلان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس مساء الجمعة أنّ الاتّفاق بين الاتّحاد الأوروبي وتركيا الذي أدّى منذ العام 2016 إلى الحدّ من الهجرة إلى أوروبا بات "مَيتًا"، متهما أنقرة "بالمساعدة" في التدفّق المستمرّ لآلاف المهاجرين على الحدود.
وقال ميتسوتاكيس لشبكة سي إن إن، "الآن، دعونا نكون صادقين، الاتّفاق قد مات".وأضاف "لقد مات لأن تركيا قررت خرق الاتفاق بالكامل بسبب ما حدث في سوريا".
"تواطؤ تركي ممنهج"
إلى ذلك، اعتبر أنّ تركيا تفعل "عكس" ما التزمت به لناحية إبقاء طالبي اللجوء لديها. وقال "لقد قاموا بشكل منهجيّ، في البر والبحر على السواء، في مساعدة الناس في جهودهم لعبور الحدود إلى اليونان".
كما شدّد على أنّ "تركيا لن تبتزّ أوروبا بهذه المشكلة". وتابع "لسنا مَن يقوم بتصعيد هذا النزاع لدينا كل الحقّ في حماية حدودنا السيادية".
يذكر أن صدامات جديدة اندلعت لفترة وجيزة الجمعة على الحدود اليونانية التركية بين الشرطة اليونانية التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والمهاجرين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة، في وقت حذّر الاتحاد الأوروبي اللاجئين من أن أبوابه مغلقة.
وبعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 28 شباط/فبراير فتح الحدود مع اليونان، توجّه آلاف عدّة من المهاجرين إليها معيدين للأذهان ما حدث خلال أزمة الهجرة التي شهدتها القارة الأوروبية في عام 2015.
إلا أن الاتحاد الأوروبي عاد وأكد أمس الجمعة تمسكه بموقفه الرافض لابتزاز تركيا ومحاولة الضغط على اوروبا عبر ورقة اللاجئين، موؤكداً في الوقت عينه أنه سيبحث مجدداً مسألة المساعدات المالية. لأنقرة بغية تحمل أعباء الهجرة.
from arab-and-world https://ift.tt/2PR1EVq
No comments:
Post a Comment