أكد رئيس كوبا، ميغيل دياز - كانيل، أنه لا يعتقد أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سوف تسقط العقوبات المفروضة على بلاده مقابل تنازلات من قبل حكومته.
وقالت إدارة ترمب إنها تشدد العقوبات المفروضة على كوبا في الأشهر الأخيرة من أجل حرمان الحكومة الشيوعية هناك من النقد وإمدادات الطاقة، وإجبارها على إنهاء دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأسهم الضغط الأميركي، في تباطؤ نمو الاقتصاد والنقص المتقطع للمنتجات، بما فيها البنزين وغاز الطهي، إلى جانب سلع منزلية معتادة، في كوبا.
وفي تصريحات إلى صحافيين خلال زيارته شرق كوبا، مساء الخميس، قال دياز - كانيل إنه لا يجب الاعتقاد بأن الرضوخ للمطالب الأميركية سوف يفضي إلى أوضاع أفضل للبلد الجزيرة.
وأضاف: "أحيانا تواجهنا أفكار مفادها أننا إذا ما تخلينا عن موقف واحد أو آخر، إذا ما تخلينا عن التضامن والمساعدة (لبلدان أخرى)، فسوف تفتح أبواب لنا... هذه كذبة. لا نريد فتح أبواب يمكننا التوسل من خلالها، نريد فتح أبواب لأن هناك حواراً جاداً" مع الولايات المتحدة.
ولم يتواصل دياز - كانيل كثيرا من وسائل الإعلام الدولية خلال عامه الأول في الرئاسة، لكنه بدأ في دعوة مراسلين أجانب إلى زياراته الدورية إلى مقاطعات كوبية لإظهار الخدمات العامة والتفاعل مع مسؤولين وسكان محليين.
وخلال زيارته إلى لاس توناس شرق كوبا، الخميس، زار مستشفى ومدرسة فنية، والتقى طلاب جامعة لعدة ساعات.
وبرغم جهود الولايات المتحدة للإطاحة به بالتعاون مع المعارضة الفنزويلية ودول أخرى بالمنطقة، لا يظهر مادورو اي علامة على فقدانه قبضته على السلطة. وأوضح دياز- كانيل أن كوبا أصبحت كبش فداء لفشل السياسة الاميركية.
وتابع: "تشهد واشنطن تزايد تعقيد وضعها في أميركا اللاتينية والعالم بسبب مبالغاتها، وهذه الحكومة بدأت في البحث عن أعذار لتفسير مشكلات تعاني منها في سياستها الخارجية".
الرئيس الذي تولى منصبه في ابريل/نيسان 2018 قال إن زياراته للمراكز الإقليمية في كوبا مع أعضاء الحكومة هامة لطمأنة الكوبيين الذين يواجهون مشكلات اقتصادية ونقص في السلع الأساسية.
كما ذكر أنه عندما انخفضت إمدادات الغازولين والديزل العام الماضي، "توجهنا إلى المواطنين لتفسير ما سيحدث، وما سنعايشه، والأمور التي سنقوم بها. والأهم أننا طالبنا الشعب الكوبي بالتضامن والتفهم والتعاون والمساعدة، وتمكننا من عبور ذلك الوضع".
from arab-and-world https://ift.tt/38ie4N2
No comments:
Post a Comment