ارتفع عدد المهاجرين الذين يدخلون أوروبا من تركيا بشكل كبير العام الماضي، فيما يتدفق الفارون من الصراع في سوريا وأفغانستان على تركيا ثم ينتقلون إلى اليونان، وفقا لما قاله رئيس وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس" اليوم الجمعة.
وحاول أكثر من 82 ألف مهاجر دخول أوروبا دون إذن في 2019، بزيادة بلغت 46% عن عام 2018، حسب ما قال فابريس ليغيري، المدير التنفيذي لـ"فرونتكس" في بروكسل.
وأوضح ليغيري للصحافيين أن سبب هذا التزايد في أعداد المهاجرين يرجع للوضع في سوريا ولعدم الاستقرار في أفغانستان ولتغيّر "السياسات تجاه الأفغان من قبل السلطات الإيرانية والباكستانية".
لكن ليغيري رفض اتهام خفر السواحل التركية قائلاً إنهم "يعملون بجد" على اعتراض الأشخاص الذين يغادرون الأراضي التركية بشكل غير مشروع باتجاه اليونان.
وافق الاتحاد الأوروبي في 2016 على منح تركيا ما يصل إلى 6 مليارات يورو (6.6 مليار دولار) كمساعدات للاجئين السوريين وحوافز أخرى لإقناع الحكومة في أنقرة بمنع المهاجرين المغادرين باتجاه اليونان. لكن منذ الصيف الماضي، تعاني جزر شرق اليونان للتخفيف من التكدس الكبير في مخيمات اللاجئين.
وقالت "فرونتكس" إن عدد الوافدين العام الماضي هو الأكبر منذ دخل الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن بلاده لا يمكنها تحمل عبء استضافة 3.6 مليون لاجئ سوري وحدها، كما هدد في الماضي "بفتح البوابات" أمام المهاجرين للتوجه إلى أوروبا. ويسعى أردوغان للحصول على مزيد من أموال الاتحاد الأوروبي في هذا السياق.
وسعت أنقرة أيضا للحصول على مساعدة الاتحاد الأوروبي سياسياً ومالياً في إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، لكن الأوروبيين مترددون في الانخراط بذلك.
from arab-and-world https://ift.tt/2FVqezc
No comments:
Post a Comment