في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أنها تدعم الآلية الأوروبية التي أعلن عنها سابقاً من أجل كبح تفلت إيران من الاتفاق النووي، أثنى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، على كلام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي أيد فيه استبدال الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 باتفاق ترمب، بحسب تعبيره.
وقال ترمب في تغريدة على حسابه على تويتر الأربعاء: "أعلن رئيس الوزراء البريطاني أنه يجب استبدال الاتفاق النووي باتفاق ترمب، أوافقه الرأي تماماً!".
يذكر أن جونسون، كان دعا الثلاثاء، الرئيس الأميركي إلى إيجاد بديل للاتفاق النووي مع إيران. وقال في مقابلة مع شبكة "بي بي سي": "إذا كنا سنتخلص من الاتفاق النووي فلنجد بديلاً له وليحل اتفاق ترمب محله".
كما أضاف "الرئيس ترمب صانع صفقات رائع، فلنعمل معاً على استبدال خطة العمل الشاملة المشتركة باتفاق ترمب". وتابع: "إذا تخلصنا من خطة العمل الشاملة المشتركة (المعروفة بالاتفاق النووي)، فهذا ما يريده ترمب. النقطة التي أريد توضيحها لأصدقائنا الأميركيين هي أنكم بشكل أو بآخر يجب أن تمنعوا الإيرانيين من حيازة سلاح نووي".
ضغوط أوروبية على إيران
وكانت الولايات المتّحدة أعلنت، مساء الثلاثاء، أنها "تدعم بالكامل" الآلية التي أطلقتها الدول الأوروبية الثلاث، الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني لإرغام طهران على العودة للالتزام بمفاعيل هذا الاتفاق المبرم في 2015 والذي يقيّد أنشطتها النووية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان "نحن ندعم بالكامل قرار الترويكا الأوروبية إطلاق آلية فضّ النزاعات"، داعياً إلى فرض "المزيد من الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية" على إيران التي تخضع أساساً لعقوبات أميركية مشدّدة.
وأضاف البيان أن "بريطانيا وفرنسا وألمانيا فعلت الصواب" في مواجهة "الاستفزازات الإيرانية" في المجال النووي.
عملية دبلوماسية صعبة
وكانت هذه الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي أطلقت، الثلاثاء، عملية دبلوماسية صعبة لإلزام طهران بالعودة إلى احترام تعهداتها النووية من دون فرض عقوبات جديدة عليها.
والآلية التي فعّلتها الترويكا الأوروبية هي آلية لفضّ النزاعات ينص عليها الاتفاق في حال انتهاك بنوده.
تعليقاً على ذلك، قال وزراء الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب في بيان مشترك "ليس لدينا خيار آخر نظراً للتدابير المتخذة من جانب إيران".
يشار إلى أنه في الخامس من كانون الثاني/يناير، كشفت طهران عن "المرحلة الخامسة والأخيرة" من خطّتها الرامية لتقليص التزاماتها بشأن برنامجها النووي، وذلك رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، وإعادة فرض واشنطن عقوبات قاسية تخنق الاقتصاد الإيراني.
from arab-and-world https://ift.tt/388T5fy
No comments:
Post a Comment